قصة أمل: الضفدع الأصمّ

قصة أمل: الضفدع الأصمّ

تروي حكاية جميلة إن مجموعة من الضفادع الصغيرة قررت في لحظة القيام بمسابقة تحدي جرت بينها، وكان التحدي هو الوصول إلى أعلى قمة برج..


في صباح اليوم التالي تجمعت حشود الضفادع من كل صوب لمشاهدة السباق وللتشجيع و الحشد إلا إن الكثير من الضفادع الحاضرة كانت متأكدة في قرارة نفسها إن احد من الضفادع الصغيرة لن يستطيع إن يحقق التحدي ويصل إلى قمة البرج.......


مضت الضفادع الصغيرة تصارع وتركض، لكن كان لك ما تسمعه من الحشود هو: مستحيل!!! وصراخ هناك يقول : لا يمكن إن يصل أي ضفدع إلى القمة لان البرج عال جدا.. وتكررت صرخات الإحباط والتيئيس تجاه الضفادع الصغيرة المسكينة التي راحت تسقط من الأعباء واحدا تلو الأخر.. باستثناء تلك الضفادع المتحمسة والمملؤة بالنشاط والحيوية.. ومع تساقط إعداد كبيرة من الضفادع رددت الحشود مرة أخرى تصرخ في الباقين: هيا تقدموا ..لم تستطيعوا .. هذا مستحيل !!


ومع تلك الدعوات تزايد المتساقطون من الضفادع ولم يبق من السباق سوى ضفدع واحد في الصعود إلى القمة إلى أعلى وأعلى، ولم يتخل عن إصراره أبدا.. وتساقطت كل الضفادع وبقي هو يصعد ويصعد ولا يهتم أبدا بصرخات اليأس و المستحيل، وفي النهاية وصل الضفدع الصغير إلى قمة البرج والجميع مستغرب بل ومندهش من هذه القدرة...


عندما تساءلت الضفادع كأنها والمشاهدون و الحشود عن سر صمود هذا الضفدع وحده بينما تساقط العشرات في الطريق، كان الجميع يقول بحسد: كيف استطاع إن يصل؟؟ لم يطل كثيرا حتى عرفوا أو اكتشفوا إن الضفدع الضئيل الفائز كان أصم!!!...


هذه الحكاية الرائعة تقول لنا:

كن أصما عندما يحاول الآخرين إن يقولوا لك لن تستطيع ن تحق أحلامك!!..ومهما عددوا لك الصعوبات و العراقيل تمسك بحلمك وابذل أقصى جهد لتصل إلى هدفك.........

المصدر: مفكرة عشاق القمم 2009 م

تعليقات